قيار الأثرية شموخ وتاريخ يكتنفه الغموض

لا توجد تعليقات
قرية قيار الأثرية
قرية قيار بآل خالد بني مالك عبارة عن بناء وسط بني من الأحجار يجمع ما بين الأبنية الدائرية والمربعة والمستطيلة ايضا فحوائط الجدران إن استقامت في ناحية كانت شبه دائرية في جدار آخر وهكذا , والبناء الرئيسي عبارة عن صحن تستقيم اضلاعه طولا وتستدير عند الزوايا ويقف عليه برجان اسطوانيان شاهقان يبلغ طول الواحد منهما ما يقارب ارتفاع عمارة حديثة مكونة من 10 طوابق , تتوزع على جدران البرجين النوافذ الصغيرة والضيقة التي تماثل تلك التي في بيوت الأهالي ولصحن البيت او الحصن باب رئيسي منخفض يفضي الى ما بداخله فيما يمتد درج داخل البرجين الأسطوانيين ..
ليصل إلى أعلى حتى سطح كل برج من البرجين المتجاورين , وتخلو القرية من أي نقوش أو كتابات تدل عليها أو تؤرخ لها ، بل انه لا يوجد بالمنطقة من يعرف تاريخها بالتحديد بما في ذلك الساكنون بجوارها والمنتفعون بمرافقها وان كان كثير من الدلائل التي تؤكدها بعض الروايات الى أن بنائها كان في فترة بعيدة جداً وقد استفاد منها الأتراك واتخذوها كنقطة مراقبة لمجموعة الجبال والأودية المحيطة , قرية قيار الأثرية بشكلها الحالي طراز في عمارة المنطقة لم يسبق ولم يتكرر ويعتقد البعض انها بشكلها هذا كانت لأغراض شيدت من أجلها , منها على سبيل المثال المراقبة , فيما يعتقد آخرون انها شيدت بهذا الشكل دونما قصد وانما لتطور وتقدم فني في العمارة , ويعزز الرأي الأول القائل انها شيدت للمراقبة مجموعة من العناصر ربما تكون أقرب للواقع ..

العنصر الأول :  أنها فريدة الطراز وبرجاها لا يصلحان للإقامة حيث انها اشبه ما تكون بمداخن المصانع ومن ثم كان بناء البرجين لغرض المراقبة , العنصر الثاني : أن الصحن الرئيسي للقرية كان مقر الاقامة ومخزن ايضا لأغراض الحامية  ..

الاقدمون والمعمرون بالمنطقة يؤكدون كما سمعوا من آبائهم بأن تاريخها يعود الى فترة بعيدة , حيث تشترك في ملكية القرية أكثر من اسرة وهو ما يدل تقريبا على استيلاء هذه الأسر عليها بعد رحيل الحامية عنها وهو العرف الدارج في ذلك الوقت حين تشترك أكثر من اسرة في بيت واحد ! 


ثالثاً : عدم سكناها مرة أخرى بعد رحيل الحامية والاكتفاء بها كمخازن للأعلاف وغيرها من الأشياء الخاصة بالساكنين بجوارها.

أما من يقول انها كانت تستخدم كمنزل وأن شكلها هذا ماهو الا تطور معماري , حتى وأن اتفقنا معه في جزئية التطور المعماري فسنختلف معه في فكرة استخدامها كمنزل , اذ لو كانت منزلا لتكرر شكل عمارتها في بنايات وقرى أخرى وعدم قصره عليها دون سواها.

ربما يقترح البعض انها كانت مآذن لمسجد وأن برجيها لم يقصد بهما الا ان يكونا بمثابة مئذنتين للمسجد وهو رأي ضعيف حتى الآن وتعوزه ادلة كثيرة , فلما لم يكتف البناء بمئذنة واحدة ولماذا كان الصحن صغيرا والباب قصيرا بما لا يسمح للداخل بالدخول معتدلا بل منحنيا كما أنها لا تحتوي على رسم لقبية او اشارة اليها وهو رأي نخلص الى نتيجة فيه بانها لم تستخدم كمسجد ابدا لانعدام القرائن  والاشارات التي تدل على هذا الافتراض .

من ينقذ هذا التاريخ ؟

قرية قيار وان بقيت شامخة تقاوم عوامل الزمن حتى الآن لمتانة بنائها الحجري الذي اعتمد على صخور المنطقة الا انها مهددة بالدمار لسوء استخدامها من مالكيها ولاستهتار البعض بها ويخشى أن يأتي يوم يندثر فيها هذا الأثر العملاق الذي تعوزه دراسة علمية من جانب علماء الآثار والتاريخ .


ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
المصادر ..


لا توجد تعليقات حتى الآن ! كن أول من يرسل تعليقه !