عوامل الجذب السياحي في محافظة الداير |
ورافـدا مـن روافد الاقتصاد الوطني ومجالا من مجالات العمل الشريف وعاملا مساعدا في تنمية المحافظات والمراكز لزيادة الدخل وتنمية الموارد البشرية والإسهام في رفاهية الفرد والمجتمع ووسيلة لاحترام ثقافة وتراث هذا الوطن والفخر بتقاليده وموروثاته الأصيلة وإذكاء للفنون والحرف وتعزيزا للانتماء الوطني والحفاظ على مقدرات الوطن ومكتسباته والولاء لرموزه وقياداته لهذا نسعى لتعميق مفهوم السياحة القيمة فـي المجتمع وغرس ثقافة العمـل السياحي وإيجاد بيئة سياحية إيجابية جاذبة , ابن هذه المحافظة كإخوانه من أبناء هـذا الوطن عربي أبي طُبع على الكرم والمروءة مضيافا سمحا يتحلى بمكـارم الأخلاق دينا وجبلة , متعلما مثقفا غيورا على ثوابت دينه وحريصا على تراثه وعاداته الأصيلة متطلعا لمتطلبات حياته العصرية طموحا تواقا لكل جديد ومفيد والمحافظة ذات كثافة سكانية عالية حيث يقدرسكانها بسبعين ألف نسمة يتناثرون في القرى المنتشرة على قمم الجبال وسفوحها وبطون الأودية ويغلب على سكان هذه القرى الحياة الريفية الجميلة الهادئة كما تعد مدينة الداير إحدى المراكز الحضارية لمنطقة جازان ويحتاج القطاع السياحي لتوظيف الشباب وتدريبهم فـي مؤسسات متخصصة تقدم خدمتها لزوار المحافظة , شقت الطرق الحديثة وربطت المحافظة بالمحافظـات والمناطق المجاورة وفيها مشاريع يجري تنفيذها وتوفرت الخدمات الأساسية كالكهرباء والصحـة والبنوك والاتصالات المتنقلة وغيرها ..
والمحافظة تفتقر للتنمية السياحية المتخصصة من منشآت سياحية وحدائق ومتنزهات وتنظيم للـــرحلات السياحية إلى المواقع الأثرية والأمـاكن الطبيعة والأسواق الشعبية والمتاحـف التاريخية وتنظيم المعارض الفنية , والعروض الفلكلــورية التــي تمتاز بهـا المحافظة واعتماد الشعــارات والحملات التعريفية لإظهار شخصية المحافظة السياحية ومستقبلها التنمـوي الواعد , كل هذا لا يتأتى إلا بوجود مكتب للهيئة العليا للسياحـة في هـــذه المحافظة ينظم العمل ويوحــد الجهود وينشر الوعي ويجذب الاستثمــار ويحفظ التراث ويبرز الوجه السياحـي لهذه المحافظة والمحافظات المجاورة لها , وليكن شعارنا ممارسة سياحية إيجابية وتقع المحافظة في النطاق الأغزر أمطارا فـي المملكة وأمطارها صيفية وشتوية وفيها قم جبلية مرتفعة تكسـوها غابات خضراء من أشجار العرعر والزيتون والشجيرات المختلفة مع برودة الجـو ورقة النسيم , وهـي فـي نفس الوقت مطلات جميلة على الأودية والجبال المجاورة في منظر بديع أخاذ , ومنهـا جبل طـلان أحـد المعلم الجغـرافية والسياحية لمحافظة الداير ويربطه بمدينة الداير طريق مسفلت شديد الانحدار , ولا يخلو واد أو جبل من هذه القرى كما أن لكل قبيلة قرية معروفة ومن أشهرها قرى قيار – الثاهر – الخطم خدور – القزعة – الخطام المسيجد الموفا – المزترب – حنينة -علاية – دامحة العنقة – الولجة – العصيمة الثهير المقطع – الخنتبة وغيرها .. محافظة الداير بطبيعتها الجبلية وغطائها النباتي الأخضر والحياة الريفية الهادئة منطقة جذب سياحي لا ينقصـها سوى التعريف بهـا والتوسع في الخدمات والاستثمار الناجح من قبل رجال الأعمال سيما وأنه قد تم شق طــرق معبدة للجبال والقــرى الرئيسة وبعضهـا تحت التنفيذ كما تربط المحافظة طــرق رئيسة مـع منطقة عسير عن طريق الحشر والربوعة مع قربها من جبل فيفا السياحي وسهولة الوصول إلى مدينة جازان وساحل البحر الأحمر .
الاستاذ | يحي شريف المالكي
لا توجد تعليقات حتى الآن ! كن أول من يرسل تعليقه !